دائمًا ما يبحث الطلاب عن التقارير، لذا قامت منصة أفدني التعليمية, تقرير عن دولة البوسعيد الدراسات الاجتماعية الصف الثامن الفصل الأول عمان, بتوفير ما صدر عن وزارة التربية والتعليم.
يهمك أيضاً:
تقرير عن نشأة الأرض دراسات اجتماعية للصف العاشر فصل أول عمان
تقريرالحضارات القديمة في عمان دراسات اجتماعية صف سابع فصل أول
تقرير عن دولة البوسعيد في الدراسات الاجتماعية الصف الثامن الفصل الأول منهج عمان:
المحتويات:
- دولة البوسعيد.
- مؤسس الدولة البوسعيدية.
- أوضاع عمان قبل تأسيس دولة البوسعيد.
- تأسيس دولة البوسعيد.
- العمارة العمانية في فترة دولة البوسعيد.
- العلاقات الدولية لعمان في زمن دولة البوسعيد.
دولة البوسعيد:
تعتبر عائلة آل سعيد الحاكمة الحالية في عُمان، وقد أسس هذه الدولة الإمام أحمد بن سعيد في عام 1749 ميلادي. شهدت البلاد تحت حكم آل سعيد العديد من التغيرات بين الازدهار والانكسار والتمرد الداخلي. بدأت مرحلة الازدهار مع الإمام أحمد بن سعيد، وفي عهد السلطان سعيد بن سلطان عام 1804، أصبحت عُمان إمبراطورية بحرية تمتد من سواحل الهند إلى أفريقيا، بما في ذلك زنجبار وجزر القمر ومناطق أفريقية أخرى، كما كانت تمتلك أراضي شاسعة في الجزيرة العربية.
لكن بعد وفاة السلطان سعيد، بدأت البلاد تشهد انقسامات، وبدأ الاقتصاد في التدهور، مما أدى إلى انعدام الأمن وفتح المجال لتدخل الأجانب، خاصة بداية الاحتلال البريطاني، والذي نتج عنه نشوب حروب أهلية وإقامة الإمامة في المناطق الداخلية. وهذا أدّى إلى استمرار حكم آل سعيد في المناطق الساحلية، بينما تحولت الإمامة إلى حكم مغلق في الداخل حتى منتصف القرن العشرين.
عهد الإمام أحمد بن سعيد (مؤسس الدولة البوسعيدية):
بعد وفاة الإمامين، أُعِدّ المسرح لظهور شخصية بارزة في التاريخ العماني الحديث، وهي شخصية أحمد بن سعيد، الذي قاد المقاومة العمانية ضد الاحتلال الفارسي وتمكن من إيقاف الحرب الأهلية وطرد الفرس من عمان. تمت مبايعته بالإمامة في عام 1744 ميلادي، حيث أعلن حبيب بن سالم أمبوسعيدي عنه إمامًا، مد促ًا لعلاقات تجارية لتصدير الكيك.
تأسست دولة البوسعيد التي لا تزال تحكم عمان حتى اليوم. في عهده، تعززت أركان الدولة العمانية، وتمكن من إعادة توحيد البلاد وإخماد الفتن الداخلية، كما أُنشئت قوة بحرية كبيرة إلى جانب أسطول تجاري ضخم، مما أعاد النشاط والحركة التجارية إلى السواحل العمانية.
استعاد أحمد بن سعيد أيضًا لعمان دورها في المنطقة، حيث أرسل نحو مائة مركب، بقيادة السفينة الضخمة "الرحماني"، في عام 1775 إلى شمال الخليج لفك الحصار الذي فرضه الفرس حول البصرة بعد استنجاد الدولة العثمانية به. وقد تمكن الأسطول العماني من فك الحصار عن البصرة، وكافأهم السلطان العثماني بتخصيص مكافأة أو خراج سنوي استمر حتى أيام دولة السيد سلطان بن الإمام أحمد، وكذلك ابن سعيد بن سلطان.
وبعد وفاة أحمد بن سعيد عام 1793 ميلادي، تم انتخاب ابنه الرابع، سعيد، إمامًا. ولكن سرعان ما أُجبر سعيد على التنازل عن الحكم لصالح ابنه حمد في عام 1792 ميلادي. خلال فترة حكمه، انتقلت العاصمة من الرستاق إلى مسقط حيث استقرت هناك حتى اليوم. ومع ذلك، لم يدم حكمه طويلًا، حيث توفي في نفس العام متأثرًا بمرض الجدري، مما أدى إلى تجدد الصراع على السلطة بين سعيد وأخويه قيس وسلطان.
أسفر هذا الصراع عن اجتماع بين ورثة الحكم، وتوصلوا إلى اتفاق يقضي بتقسيم عمان بين ثلاثتهم، حيث بقي سعيد في الرستاق، بينما تولى سلطان الحكم في مسقط، وقيس استقر مركز سلطته في صحار.
أحوال عمان قبيل قيام دولة البوسعيد:
عانت عمان في نهاية فترة دولة اليعاربة من وضع سياسي مضطرب. ففي أعقاب وفاة الإمام سلطان بن سيف الثاني عام 1711 ميلادي، نشب تنافس بين سيف بن سلطان الثاني ومهنا بن سلطان على تولي الإمامة. أدى هذا التنافس إلى تباين آراء أهل الحل والعقد بشأن من يجب أن يتولى الإمامة.
في النهاية، حُسم الأمر لصالح سيف بن سلطان، ولكن فشله في إدارة الدولة دفع العلماء إلى عزله، وبالتالي تم مبايعة سلطان بن مرشد إمامًا على عمان.
لم يرض سيف بن سلطان بهذا القرار، فقرر استعادة الإمامة بالقوة. واستغاث بالفرس، الذين رأوا في ذلك فرصة للتدخل في الشؤون الداخلية لعمان والسيطرة عليها. على إثر ذلك، أرسل نادر شاه جيوشه للسيطرة على عمان، ونجح في الاستيلاء على أجزاء واسعة منها، كما فرض حصارًا بحريًا على صحار، حيث تركزت المقاومة العمانية بقيادة الإمام سلطان بن مرشد الذي توفي في إحدى المعارك.
بعد وفاته، قاد المقاومة أحمد بن سعيد، والي صحار، الذي تمكن من طرد الفرس من صحار وتحرير بقية عمان منهم.
قيام دولة البوسعيد:
المؤسس الأول لدولة البوسعيد هو الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، الذي تم اختياره إمامًا لعمان عام 1744 ميلادي بعد أن شغل منصب والي صحار في فترة حكم اليعاربة. كان أحمد شخصية قوية تتسم بالشدة والانضباط، وقد تمكن من تحرير البلاد من الغزو الفارسي الأجنبي وجمع العمانيين تحت راية واحدة نحو القوة والمجد.
عمل الإمام أحمد بن سعيد على إنشاء جيش قوي، وأولَى اهتمامًا خاصًا بتدعيم وتطوير الأسطول العماني. وقد حقق بفضل جهوده انتصارات حاسمة أعادت لعمان مركزها وقوتها في المنطقة.
نمت وتعاظمت مساهمة دولة البوسعيدية منذ بدايتها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، واستمرت في التطور رغم العثرات. وكأي دولة، واجهت الدولة البوسعيدية العديد من التحديات الداخلية وكذلك الهجمات الخارجية من القوى الأوروبية، لكنها تمكنت دائمًا من الصمود والانتصار بفضل الوحدة الوطنية وبناء علاقات مع القوى الأجنبية المحبة للسلام.
تتوافق المصادر العربية والأوروبية على أن الثمانين عامًا من حكم البوسعيديين تميزت بازدهار شديد. هناك العديد من العوامل التي ساعدت العمانيين على تبوء دور رائد، تأتي في مقدمتها المهارة والخبرة في مجالات الملاحة والتجارة. وقد اكتسب العمانيون رصيدًا ضخمًا من التجربة، الذي يمثل محصلة للأحداث التاريخية والموقع الجغرافي والتراث العماني.
بعد الانتصارات المجيدة التي حققها أحمد بن سعيد على الفرس في صحار، أمر بعقد اجتماع في الرستاق ضم شيوخ القبائل وعلماء البلاد وأعيانها. دعا الجميع إلى توحيد الصفوف لمواجهة الخطر الفارسي، وإدراكًا منهم لحجم التهديد، كان من الضروري اختيار إمام قوي يحمل مسؤوليات الحكم في البلاد. وقد اتفق الحاضرون على مبايعة أحمد بن سعيد إمامًا عليهم، مما أدى إلى قيام دولة البوسعيد، التي يُعتبر الإمام أحمد مؤسسًا لها.
اشتهر الإمام أحمد بن سعيد بإدارته الحازمة، وبعد مبايعته قام بجهود كبيرة للقضاء على الفتن الداخلية واستتباب الأمن وتوحيد البلاد. ومن أبرز أعماله لتحقيق ذلك:
- إنشاء قوة شرطية لضمان الأمن والاستقرار لرعاياه.
- تأسيس جيش ثابت مدرب، بالإضافة إلى أسطول بحري قوي.
- تطبيق نظام للجمارك، حيث فرض رسومًا على السلع المستوردة وأعفى السلع العمانية منها.
- تشجيع التجارة مع الهند وشرق أفريقيا.
- وضع أسس للإدارة والقضاء في البلاد.
- إيلاء اهتمام كبير بالجوانب العمرانية من خلال تشييد الحصون والمساجد والقصور.
